صفية بن زقر- رائدة الفن التشكيلي السعودي وذاكرة الوطن البصرية
المؤلف: حسين شبكشي11.23.2025

إن المجتمعات الحضارية، المعتزة بتاريخها وهويتها، تحتفي أيما احتفاء بأعلامها اللامعة وشخصياتها البارزة في شتى ميادين الإبداع، من الأدب الرفيع والفنون الساحرة إلى الرياضة المحفزة. إنها تقدرهم حق قدرهم، لأنهم كانوا جزءًا لا يتجزأ من إبراز الهوية الثقافية الغنية لبلادهم، وعناصر جوهرية في تكوين قوتها الناعمة وتأثيرها الحضاري.
لقد فقدنا منذ أيام قليلة قامة فنية شامخة، هي رائدة الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، الفنانة القديرة صفية بن زقر، بعد حياة مديدة حافلة بالإنجازات الباهرة والعطاء المتدفق والتميز اللافت. لقد نقشت اسمها بأحرف من نور في سجلات التاريخ، لتتبوأ مكانة رفيعة في قلب وطنها، تضاهي مكانة ليوناردو دافنشي في إيطاليا، أو بابلو بيكاسو في إسبانيا، أو حتى فنسنت فان جوخ في هولندا.
كانت لوحات صفية بن زقر بمثابة نوافذ مفتوحة تنقل صورًا نابضة بالحياة وواقعية مدهشة عن مجتمعها الأصيل وثقافته العريقة، تشبه إلى حد كبير تلك اللوحات التي أبدعها المستشرقون الأوروبيون خلال رحلاتهم الاستكشافية لحضارات الشرق الأوسط الزاهية في القرن المنصرم. ولو أردنا تبسيط الأمر بلغة العصر الحديث، لكي يستوعب جيل اليوم تأثير لوحاتها العظيم، فبإمكاننا تشبيه إبداعات الراحلة بصور "الواتساب" ولقطات "الإنستغرام" السريعة ومقاطع "السناب شات" العابرة.
لقد وثقت الفنانة الراحلة في لوحاتها جوانب متعددة من الحياة الاجتماعية، كالعادات والتقاليد الراسخة، والأزياء التقليدية الأنيقة، وتصاميم المنازل المميزة، والهوايات الممتعة والألعاب الشعبية. وقد نالت بعض هذه اللوحات شهرة عالمية واسعة النطاق، ولعل أشهرها تلك اللوحة الخالدة التي رسمتها الراحلة لسيدة أنيقة ترتدي الزي النسائي الحجازي الشهير المعروف باسم "الزبون". انتشرت هذه اللوحة انتشارًا واسعًا كالنار في الهشيم، وكتبت عنها مقالات عديدة بلغات عالمية متنوعة ومختلفة، حتى استحقت عن جدارة لقب "موناليزا الحجاز".
إيمانًا منها بأهمية الفن التشكيلي ودوره في المجتمع، سعت صفية بن زقر جاهدة لتكريس هذا الفن الرفيع في وجدان مجتمعها، فبادرت بإنشاء "دارة صفية بن زقر"؛ لتكون صرحًا شامخًا للتعلم والتدريس وصقل المواهب الناشئة وعرض الإبداعات الفنية المتنوعة. وقد حققت نجاحًا باهرًا في مسعاها النبيل، حيث تحول المكان إلى مركز إشعاع ثقافي مهم في مجاله، حظي بالثناء والإجلال والتقدير من قبل جميع المهتمين بالفنون.
وفي عام 2017، حظيت صفية بن زقر بتكريم رفيع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، الذي أنعم عليها بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وهو أرفع وأجلّ الأوسمة التي تُمنح في المملكة العربية السعودية، وذلك تقديرًا لمسيرتها الفنية الملهمة وعطائها الثري ومساهماتها المتميزة في إثراء المشهد الثقافي السعودي.
تلقت صفية بن زقر تعليمها في محطات مختلفة من حياتها، متنقلة بين مصر و إنجلترا، وعندما عادت إلى ربوع وطنها الغالي، انطلقت في رحلة استكشاف فني لمناطقها المتنوعة، وأطلقت العنان لريشتها المبدعة؛ لترسم ببراعة فائقة أهم الملامح الاجتماعية التي تميز كل منطقة، مما أكسبها سمعة مرموقة كفنانة مبدعة ذات رؤية ثاقبة. وسرعان ما بدأت معارضها الفنية تحظى بالاهتمام البالغ والثناء المستحق، وتلقت الدعوات للمشاركة في العديد من المناسبات والمعارض العالمية المرموقة، حيث تم تكريمها في الكثير منها. عُرفت الراحلة بتواضعها الجم ونكرانها لذاتها، مما أضفى عليها هالة من الجاذبية والاحترام في قلوب كل من عرفها. رحم الله صفية بن زقر رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته، فقد تركت إرثًا عظيمًا من النجاح والتميز والإبداع، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
لقد فقدنا منذ أيام قليلة قامة فنية شامخة، هي رائدة الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، الفنانة القديرة صفية بن زقر، بعد حياة مديدة حافلة بالإنجازات الباهرة والعطاء المتدفق والتميز اللافت. لقد نقشت اسمها بأحرف من نور في سجلات التاريخ، لتتبوأ مكانة رفيعة في قلب وطنها، تضاهي مكانة ليوناردو دافنشي في إيطاليا، أو بابلو بيكاسو في إسبانيا، أو حتى فنسنت فان جوخ في هولندا.
كانت لوحات صفية بن زقر بمثابة نوافذ مفتوحة تنقل صورًا نابضة بالحياة وواقعية مدهشة عن مجتمعها الأصيل وثقافته العريقة، تشبه إلى حد كبير تلك اللوحات التي أبدعها المستشرقون الأوروبيون خلال رحلاتهم الاستكشافية لحضارات الشرق الأوسط الزاهية في القرن المنصرم. ولو أردنا تبسيط الأمر بلغة العصر الحديث، لكي يستوعب جيل اليوم تأثير لوحاتها العظيم، فبإمكاننا تشبيه إبداعات الراحلة بصور "الواتساب" ولقطات "الإنستغرام" السريعة ومقاطع "السناب شات" العابرة.
لقد وثقت الفنانة الراحلة في لوحاتها جوانب متعددة من الحياة الاجتماعية، كالعادات والتقاليد الراسخة، والأزياء التقليدية الأنيقة، وتصاميم المنازل المميزة، والهوايات الممتعة والألعاب الشعبية. وقد نالت بعض هذه اللوحات شهرة عالمية واسعة النطاق، ولعل أشهرها تلك اللوحة الخالدة التي رسمتها الراحلة لسيدة أنيقة ترتدي الزي النسائي الحجازي الشهير المعروف باسم "الزبون". انتشرت هذه اللوحة انتشارًا واسعًا كالنار في الهشيم، وكتبت عنها مقالات عديدة بلغات عالمية متنوعة ومختلفة، حتى استحقت عن جدارة لقب "موناليزا الحجاز".
إيمانًا منها بأهمية الفن التشكيلي ودوره في المجتمع، سعت صفية بن زقر جاهدة لتكريس هذا الفن الرفيع في وجدان مجتمعها، فبادرت بإنشاء "دارة صفية بن زقر"؛ لتكون صرحًا شامخًا للتعلم والتدريس وصقل المواهب الناشئة وعرض الإبداعات الفنية المتنوعة. وقد حققت نجاحًا باهرًا في مسعاها النبيل، حيث تحول المكان إلى مركز إشعاع ثقافي مهم في مجاله، حظي بالثناء والإجلال والتقدير من قبل جميع المهتمين بالفنون.
وفي عام 2017، حظيت صفية بن زقر بتكريم رفيع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، الذي أنعم عليها بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وهو أرفع وأجلّ الأوسمة التي تُمنح في المملكة العربية السعودية، وذلك تقديرًا لمسيرتها الفنية الملهمة وعطائها الثري ومساهماتها المتميزة في إثراء المشهد الثقافي السعودي.
تلقت صفية بن زقر تعليمها في محطات مختلفة من حياتها، متنقلة بين مصر و إنجلترا، وعندما عادت إلى ربوع وطنها الغالي، انطلقت في رحلة استكشاف فني لمناطقها المتنوعة، وأطلقت العنان لريشتها المبدعة؛ لترسم ببراعة فائقة أهم الملامح الاجتماعية التي تميز كل منطقة، مما أكسبها سمعة مرموقة كفنانة مبدعة ذات رؤية ثاقبة. وسرعان ما بدأت معارضها الفنية تحظى بالاهتمام البالغ والثناء المستحق، وتلقت الدعوات للمشاركة في العديد من المناسبات والمعارض العالمية المرموقة، حيث تم تكريمها في الكثير منها. عُرفت الراحلة بتواضعها الجم ونكرانها لذاتها، مما أضفى عليها هالة من الجاذبية والاحترام في قلوب كل من عرفها. رحم الله صفية بن زقر رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته، فقد تركت إرثًا عظيمًا من النجاح والتميز والإبداع، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
